أفاد مراسل "النشرة" في صيدا، أن "المدينة شهدت غضباً شعبياً غير مسبوق للمرة الأولى رفضاً لقرار رفع الدعم عن المحروقات للإنتظار ساعات في طوابير الذل على الأفران للحصول على ربطة خبز، وإحتجاجاً على إقفال محطات الوقود حيث لم تفتح منها سوى إثنتين فقط، مع توالي الإعلان عن إقفالات جديدة آخرها حلويات كنعان، الأمير أحمد والكثير من المطاعم والمحال التجارية".
وقد بدأت التحركات الإحتجاجية مع ساعات النهار خلافاً للسابق في الليسل، وإن بأعداد قليلة ولكنها تميزت بقطع الطرقات الرئيسية لوقت طويل من دون تدخل القوى الأمينة وشل الحركة بالمدينة بما يشبه العصيان، حيث تركزت عند تقاطع ايليا، شارع رياض الصلح الرئيسي وصولاً إلى ساحة الشهداء التي أقفلت بالعوائق الحديدة من الجهات كافة.
وإنعكس الإقفال حركة خفيفة في الأسواق التجارية، ولازم الكثير من المواطنين منازلهم توفيراً للبنزين مع الإقفال ثلاثة أيام، فيما إصطف المواطنون بالطوابير على الأفران للحصول على ربطة خبز، بعضها قنن في البيع وسمح بالحصول على واحدة والبعض الآخر ربطتني من الحجم الصغير، من دون زيادة في أسعارها، فيما شهدت محطات وقود إزدحاماً مع إعلان أصحابها عزمها على إفتتاح أبوابها لبيع ما تبقى لديها من مخزون.
كما أفاد المراسل، أن "أهالي حارة صيدا قطعوا طريق عام أوتوستراد الشماع من جديد أمام محطة وردية، إحتجاجاً على إحتكار المحروقات". وأشار إلى أن "حركة ال‘حتجاج والغضب الشعبي تمددت إلى منطقة صيدا، فبعد إقفال أوتوستراد الشماع في حارة صيدا، عَمد شبان غاضبون إلى إقفال الطريق عند طلعة المحافظ، رفضاً لرفع الدعم عن المحروقات وتردي الاوضاع الإقتصادية والمعيشية".
وافاد المراسل ان اشكالا وقع اثناء طابور الانتظار عند افران العربي للحصول على ربطة خبز في ظل الازدحام الشديد، وعملت القوى الامنية على تطويقه.